السبت، 14 مارس 2009

يهود كردستان تاريخهم، مواقعهم، أعمالهم، صورهم

.

عاش يهود العراق أكثر من 2500 سنة في بلاد النهرين وانخرطوا مع العراقيين وتلاحموا وانصهروا وأصبحوا جزءاً لا يتجزأ من بلاد النهرين وساهموا في التطوير الاقتصادي والاجتماعي والثقافي.. في الكتاب الصادر حديثا " يهود كردستان - تاريخهم، مواقعهم، أعمالهم، صورهم " يتناول المؤلف "هه لويست قادر علي" يهود كردستان بصورة خاصة منذ نفيهم من قبل الملك شلمنصر واستقرارهم في شمال بلاد النهرين، استعرض المؤلّف نبذة عن تاريخ اسرائيل والغزوات المتتالية التي تعرّضت إليها، واعتبر المؤلف أنّ يهود كردستان من أقدم التجمعات اليهودية في تاريخ العالم خارج اسرائيل وأكثرها انعزالاً حيث الطقوس الخاصة بهم مختلفة تماما عن بقية اليهود في البقع الاخرى من العالم، معتبرا وجود اليهود في كردستان لأوّل مرة كان بعد الترحيل الإجباريّ والنفي من قبل (الأشوريين ) لليهود من مملكتيهم (يهودا وإسرائيل)، وقد حصل اليهود الذين تعرّضوا للنفي إلى كردستان موافقة السلطان الرهبانية لنشر الديانة اليهودية في كردستان، وقد نجحوا في ذلك بعد اعتناق العديد من السكان المحليين الدين اليهودي وخاصة السكان التابعين لمملكة (أديابين) ..
.
العائلة الملكية الكردية المعروفة (أديابين) التي اتخذت من ( أربيلا) كعاصمة لها قد اعتنقت الديانة اليهودية أثناء القرن الأول قبل الميلاد، وهذا سببٌ لانتشار الديانة اليهودية في كردستان حيث اعتنق السكان المحليون الديانة اليهودية، ويرى هه لويست أنّ يهود كردستان لهم صفات خاصة عن بقية يهود العالم حيث لازالوا الى الآن متمسّكين بعاداتهم وتقاليدهم وتراثهم الذي ورثوه عن أسلافهم الذين عاشوا على أرض كردستان جنبا الى جنب مع الأكراد لآلاف السنين تعايشا سلميا مبنيا على التعاون المشترك.
.
ويذكر المؤلف أن اليهود ما زالوا يفتخرون إلى يومنا هذا بعائلة ناثانييل بارزاني التي تمتلك مكتبة كبيرة وقامت بالعديد من الأعمال الدينية وخدم ابنها صامويل حاخاما في مدينة الموصل وقد اعتبر أبا روحيّا لإسرائيل في فترة من الفترات .. وعن نشاط يهود كردستان فقد قام اليهود في كردستان بفتح مدارس وأكاديميات تعليمية ودينية وعلمية في عديد المناطق التي يتواجدون فيها، ويؤكد الكاتب أنّ هناك عددا من اليهود العراقيين بقوا في كردستان بعد عملية التهجير القسريّ عام 1948 حتى بداية التسعينات بسبب تدهور الأوضاع في كردستان، وتأسّست منظمة للعلاقات الكردية الإسرائيلية باسم (يديدوت) عام 1993 أمّا عن مناطق تواجد اليهود في كردستان وتوزيعهم الجغرافي حيث توجد اكثر من 200 قرية يهودية خالصة تماما (هذا ما يؤكّده يونا صبار في كتابه حول الأدب الفلكلوري ليهود كردستان) حيث كانوا يتكلّمون اللغة الآرامية وانتشروا في أربيل وكذلك في الناطق الجبلية (دهوك، زاخو، اميدي، آكري ) وغيرها من المناطق .. أمّا في مدينة السليمانية فكان لهم تواجد كبير، كان لهم حيّ خاصّ بهم باسم (كه ره كي جوله كان ) ومعناه حيّ اليهود، وفي مناطق مثل حلبجة وبنجوين وقره داغ ومدينة الموصل التي اعتبرها المؤلّف المركز الصناعي والروحي ليهود كردستان حيث سكنوا بشكل مكثف .. وكانت في كردستان شوارع تحمل أسماء يهودية في كثير من المدن ..
.
وتحدث المؤلف عن أزياء يهود كردستان وهي نفسها الأزياء الكردية ولا تختلف عنها إلا في الملابس الدينية، أمّا أعمال يهود العراق في كردستان ومهنهم فقد عملوا بالزراعة والتجارة وكذلك في أعمال يدوية، وقد كانت أحياء اليهود داخل أحياء المسلمين وكانوا يمتلكون غالبية المحلات التجارية في المناطق مثل خانقين، وفي (آميدي) كانوا يمتلكون معظم محلات القماش، وفي زاخو كانت هناك سوق خاصّة بهم تسمّى ( شوكت هوديعي ) ومعناه المحلّ اليهودي، وفي اربيل وكركوك كانت لهم أسواق خاصة بهم.. وكان معظم اليهود العاملين في الصناعة يمارسون سباكة الذهب والفضة، وكانت تلك المهن تورث من الآباء إلى الأبناء، وكذلك اشتهر اليهود العراقيون في كردستان بالتطريز والتزيين.. وقد ظلّت قبور الأنبياء التوراتيين ومراقدهم في كردستان محط اهتمام اليهود حتى يومنا هذا مثل (النعوم) في (اليخوش) والنبي (يونس) في (نينوى القديمة ) و( دانيال) في ( كركوك) و(حباكوك) في تويسركان، (ويونا) في نينوى والملكة (استر) و(مردخاي) في (همدان) وضريح كل من ناثانييل وابنه صامويل بارزاني في العمادية، وزارت (اليجا ).. وفي ختام الكتاب كتب المؤلف عن مصير يهود كردستان بعد هجرتهم إلى إسرائيل منذ أربعينات القرن العشرين حيث أدّى إلى اختفاء اليهود من كردستان تقريبا وأصبح عددهم قليلا جدا، ويقدّر عدد اليهود الأكراد في إسرائيل بأكثر من (150000)الف نسمة وهناك إحصائيات أخرى تقدر بحوالي (200000) شخص بحيث يتواجد نصفهم في القدس في أحياء (كاتامون، مهانية، يهودا، ماميلا، يمن موشى، شيخ بدر، مالحا، ليفتا ) .. وفي نهاية الكتاب ذكر أنّه: بعد مرور أكثر من خمسين سنة على هجرتهم الى اسرائيل لا يعرف الجيل الحالي في كردستان والعراق عموما إلا القليل عن اليهود الذي عاشوا في بلادهم واختفى أيّ أثر لشعب عاش على ارض ميزوبوتاميا لآلاف السنين مع بقية أبناء الأديان والطوائف الاخرى.
.
_______________
.
عن موقع : الأوان
بقلم : مازن لطيف
1 فبراير 2009
.
.
يُشكر الأستاذ "هه لويست" على مجهوده بإصدار مثل هذا الكتاب الذي يتحدث عن إحدى فئات شعب الله المختار، والذي اغنى به المكتبة العربية.
.
و الشكر موصول كذلك للأستاذ "مازن لطيف" الذي اطلعنا بشكل سريع و مختصر على ما تم طرحه بالكتاب.
.
.

الثلاثاء، 10 مارس 2009

المختصر في عيد البوريم .. على ذكرى هامان اللئيم

.
لحظة إخبار الملكة إستر بحقيقة نية المستشار هامان ( من اليمين إلى اليسار : الملك أحشورس، إستر و هامان )
.

عيد البوريم - أو عيد المساخر - هو من أكثر الأعياد مرحاً و متعةً في التقويم اليهودي. يتم إحيائه في ذكرى خلاص اليهود من الإبادة في فترة عيشهم ببلاد فارس.


ذُكرت احداث قصة البوريم في سفر إستر بالكتاب المقدس. أبطال القصة و هم : إستر و هي امرأة يهودية جميلة عاشت في بلاد فارس، و ابن عمها مردخاي الذي ربّها كما لو كانت ابنته. أُخذت إستر إلى مسكن أحشورس ملك فارس، لتصبح جزءاً من نسائه. أحب الملك إستر اكثر من نسائه الأخريات، فجعلها ملكة، لكنه لم يكن يعلم بحقيقة يهوديتها، و ذلك لأن مردخاي اوصاها بأن لا تكشف عن هويتها.

العنصر الشرير في القصة هو هامان، مستشار الملك ، ذو الشخصية المتغطرسة و المغرورة. يكره مردخاي بسبب عدم خضوعه و إنصياعه له، و لذلك تآمر هامان على إبادة الشعب اليهودي. و في خطاب معروف لدى اليهود، قال هامان للملك : "هناك شعب ما متشتت ومتفرق بين الشعوب في كل أرجاء مملكتك، تغاير شرائعهم شرائع جميع الأمم، وهم لا ينفذون سنن الملك. فلا يجدر بالملك إغفال أمرهم" سفر إستر 8:3. و بهذا جعل الملك لهامان السلطة على اليهود ليفعل بهم ما يشاء.
.
حثّ مردخاي إستر بالحديث مع الملك نيابة عن الشعب اليهودي. و بالطبع هذا الفعل يشكّل خطراً على إستر، لأن من يذهب للملك دون استدعاء خاص منه ربما يُقتل، و هي لم تستدعى.
.
صامت إستر لمدة ثلاث أيام عن الأكل و الشرب لتهيىء نفسها، و ما إن جهُزت حتى توجهت إلى الملك أحشورس الذي رحّب بقدومها. و في وقت لاحق، اخبرته عن المكيدة التي حاكها هامان ضد شعبها. و بهذا تم إنقاذ الشعب اليهودي من إبادة محققة، فشُنق هامان على المشنقة التي أُعدّت في الأصل لمردخاي.
.

الاثنين، 9 مارس 2009

Happy Purim

.



يتقدم احرار بلاد الرمال بأحر التهاني لشعب الله المختار بمناسبة حلول عيد المساخر في ذكراه الخالدة

و التي تشهد بخلاصكم من مكيدة "هامان" المدبّرة
فكل عام و أنتم بخير ...




الجمعة، 6 مارس 2009

الطائفة اليهودية ترفض حكم المحكمة في مقتل أحد أبنائها وتتوعد بالانتقام

.
عبد العزيز العبدي أثناء جلسة المحاكمة
.
رفضت الطائفة اليهودية اليمنية الحكم الصادر عن المحكمة الجزائية بمحافظة عمران شمال اليمن يوم الاثنين بخصوص مقتل أحد أبنائها نصا وقانونا. واعتبرت المحكمة الجاني مختل عقلياً وحكمت بفدية قتل عمد قدرها خمسة ملايين و 500 ألف ريال يدفعها المتهم لأولياء الدم .

وقال المحامي خالد الآنسي (محامي أولياء الدم) أن الحكم يهدر دماء الناس. ونقل نيوز يمن عن الآنسي قوله :هو نتاج طبيعي لمحاكمة في ظروف غير طبيعية، صدر من قاضي خائف". وأضاف "في تلك الظروف توقعنا أن تفضي الجلسات إلى حكم غير عادل" معتبرا إياه "استرخاص لليمنيين من معتنقي الديانة اليهودية".

من جانبه أعرب حاخام الطائفة اليهودية بعمران يحيي يعيش عن أسفه للحكم، وقال : "الحكم مجاملة لأولياء الدم"، ولا يستبعد أن يكون وراءه ضغوطات مورست على القاضي الذي أصدره. مبدياً خوفه من أن يكون الحكم تشجيع على قتل اليمنيين اليهود. وممارسة الابتزاز بحقهم.

وعقب صدور الحكم هدد يعيش يوسف النهاري والد المجني (80 عاما) في قاعة المحكمة الجزائية المختصة صباح اليوم الاثنين بالدخول إلى الرئيس وقطع زنانيره وذلك "أقصى ما يمكن أن يقوم به اليهودي تعبيراً عن التبرم والتذمر. وقال النهاري "وإذا لم ينصفني في مقتل ولدي والاقتصاص من قاتله فسوف أذبح رقبتي وكافة أسرتي لديه"، يقصد لدى الرئيس اليمني.

وعلى إثر صدور الحكم التأم ممثلو الطائفة اليهودية في اجتماع عقد بمنزل المجني عليه وطالبوا بالقصاص العادل من المدعو عبد العزيز العبدي المتهم بقتل المواطن اليهودي ماشا يعيش النهاري.

وأكد ممثلو الطائفة اليهودية على رفضهم القاطع للحكم الصادر واستنكارهم الشديد لإجراءات المحكمة والعبث بالقضية في أروقة المحكمة ومنذ الوهلة الأولى حسب قولهم.

وفي رسالة عاجلة عن الاجتماع ناشدت الطائفة اليهودية الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بالتدخل السريع لوقف الحكم المشار إليه ومحاسبة كل من شارك بإصداره.

وناشدت الطائفة مسئولي الدولة والقضاء ومجلس النواب بالتدخل السريع ووقف الحكم "كونه صدر في ظروف عبثية وغامضة" مجددين المطالبة بالتحقيق في كل إجراءات القضية والمحاكمة.

كما ناشدت الطائفة اليهودية التي تتمركز شمال اليمن المنظمات الحقوقية والمجتمع المدني وعلماء اليمن بإعلان التضامن مع أولياء دم المجني عليه ونصرتهم والتضامن الفعلي معهم، في ذات القضية "كونها ليست الأولى التي يتعرض لها أبناء الطائفة اليهودية".

وناشدت المجتمع اليمني بالوقوف معهم "كوننا مواطنين يمنيين، نحب بلادنا" ولهم فيها من الحقوق ما عليهم من الواجبات.

وألزمت المحكمة الجزائية بمحافظة عمران والتي أصدرت الحكم النيابة بإيداع المتهم عبد العزيز العبدي المصحة العقلية والنفسية لمعالجته ولا يتم الإفراج عنه إلا بعد رفع تقرير صادر من اللجنة الطبية مرفوعاً للمحكمة عن طريق النيابة يثبت شفاء المتهم وانه قد عاد إلى رشده وزالت خطورته وتأمن منه عدم تكرار أي جرم.

وطالب المحامي خالد الأنسي والمحامي عمر الشامي عن أولياء الدم استئناف الحكم المشار إليه وقيد ذلك في محضر جلسة المحكمة، واحتفظت النيابة بحق رئيس نيابة بالاستئناف خلال المدة القانونية.

وكان الجاني عبد العزيز العبدي وهو ضابط سابق في الجوية اليمنية هدد يهود اليمن برسالة بقتلهم وخيرهم بين إشهار إسلامهم أو رحيلهم من البلاد . وبعد شهر من تهديده نفذ جريمة قتل في ديسمبر الماضي بحق المواطن اليهودي اليمني ماشا يعيش النهاري (أب لتسعة أطفال) وكان مدرساً للعبرية بين صفوف أبناء طائفته .

وتتعرض الطائفة اليهودية في اليمن لمضايقات شديدة أجبرت الحكومة على ترحيل عدد كبير مهم إلى العاصمة صنعاء وكانت أسرة رحلت إلى تل أبيب بالتعاون مع الوكالة اليهودية قبل أسابيع بعد عثورهم على قنبلة قذف بها داخل منزلهم .

ويقدر عدد يهود اليمن ببضع عشرات، وكان عددهم يقدر بالآلاف. وبدأت رحلتهم إلى إسرائيل في أربعينات القرن الماضي فيما سمي ببساط الريح، والتي يحذر حقوقيون من تكرارها بعد المضايقات التي لحقت بأبناء الطائفة في السنوات الماضية.


___________________

عن الموقع الإخباري : آفـــاق
2 مارس 2009



تعليق :

بهذه المضايقات المقصودة من هؤلاء الهمج للأقليات عموماً و الطائفة اليهودية خصوصاً، لن يلومهم المجتمع المحلي و الدولي إن هاجروا إلى ديار اخرى.

فلن ارى اوقح ممن يريد طرد أحبّتنا من أرض الميعاد، و في نفس الوقت يضيّق عليهم في البلدان التي عاشوا بها بعد دمار الهيكل.

و الحل برأي المتواضع هو "الهجرة" فقط، و بوجود الأخوة في الوكالة اليهودية سيتيسر أمرها مع من تبقى من أبناء الرب و العودة إلى ديارهم الأصلية.


و ليكن الله في عونهم حتى ساعة المغادرة الأخيرة من "أرض الرمال النازية"

.

الأربعاء، 4 مارس 2009

عشرة من يهود اليمن يصلون إسرائيل

.
.

مكنت الوكالة اليهودية يوم أمس الخميس من نقل عشرة يهود يمنيين إلى إسرائيل، معظمهم من عائلة سعيد بن يعقوب بن يسرائيل، الذي اضطر إلى ترك مسكنه في محافظة عمران، مع زوجته وأطفاله السبعة والانتقال إلى العاصمة صنعاء، بعد أن ألقى مجهولون قنبلة على بيته، خلال الاجتياح الإسرائيلي لغزة.
.
وكانت أحوال اليهود الذين يصل عددهم إلى حوالي مائتين وستين شخصا قد تدهورت، بسبب تعرضهم لإرهاب الجماعات الإسلامية المتشددة، مثل جماعة الحوثي، وأيضا للجماعات الناقمة على إسرائيل، وخاصة بعد أن قتل الضابط السابق في الجيش اليمني عبد العزيز يحي العبدي، مواطنه اليهودي ماشا يعيش النهاري، الذي كان يمتهن تدريس اللغة العبرية لأبناء طائفته، وكان العبدي قد قتل النهاري رميا بالرصاص، بعد أن طالبه مرارا بإشهار إسلامه.
.
وفي إسرائيل أعلن مايكل يانكيلوفيتس الناطق باسم الوكالة اليهودية، وهي المؤسسة المكلفة بمتابعة شئون اليهود خارج إسرائيل، وتشجيعهم على الهجرة إليها، أن "عشرة يهود يمنيين نقلوا جوا في عملية خاصة بعدما تلقوا تهديدات من القاعدة، وأنهم سيمنحون مساكن قرب القدس". وحتى الآن منحت الحكومة الإسرائيلية المهاجرين الجدد أموالا تصل إلى عشرة آلاف دولار لتمكينهم من التأقلم مع موطنهم الجديد، في انتظار استكمال إجراءات توطينهم، في الوقت الذي لم تعلق فيه الحكومة اليمنية عن الحادث، ذكرت مصادر في صنعاء أنها ترجح أن يكون اليهود العشرة، قد أبحروا إلى جزيرة إرترية، قبل أن يتم نقلهم جوا إلى إسرائيل.
.
ولكن حاخام الطائفة اليهودية في اليمن يحي يعيش، أكد لمراسلنا في صنعاء عثمان تراث، أن اليهود العشرة انتقلوا جوا من مطار صنعاء، إلى مطار عمان، ومنها إلى مطار بن غوريون في إسرائيل، وأنهم غادروا يوم الأربعاء، وليس كما تؤكد معظم المصادر الصحافية والإعلامية إنهم غادروا يوم أمس الخميس.
.
ويؤكد عثمان تراث أن هذا لا يعني أن السلطات اليمنية كانت متعاونة مع الوكالة اليهودية في عملية ترحيل اليهود "فالقوانين اليمنية لا تمنع سفر اليهود اليمنيين من اليمن إلى بلد ثالث غير إسرائيل، وهو ما حدث مع اليهود العشرة".
.
كما أكد الحاخام يحي يعيش لمراسلنا أنه لا يستبعد زيادة عدد اليهود الراغبين في الهجرة إلى إسرائيل، بما في ذلك هو وأسرته، ولكنه أكد أيضا أنه "لا أحد يفكر في مغادرة وطنه إلا مضطرا".
.
وتحدث الحاخام عن ما وعدهم به رئيس الجمهورية علي عبد الله صالح، بتوفير الأمن لهم، ونقلهم إلى العاصمة صنعاء، وتوزيع البيوت والأراضي عليهم، ولكن الحاخام يعيش يقول أنه هذه الوعود لم تنفذ بعد، وأنه لم يتم توطين أي يهودي واحد في العاصمة صنعاء حتى الآن، وأضاف يعيش أنه في انتظار تنفيذ هذه الوعود، في إشارة إلى أنهم قد يضطرون للهجرة إلى إسرائيل إذا لم تنفذ الوعود.
.
وكانت السلطات اليمنية قد نقلت عددا من اليهود من بلدة ريدة في محافظة عمران إلى صنعاء، وأعلنت أنهم تحت حماية رئيس الجمهورية، ولكن الغضب الشعبي مما حدث في غزة لم يطمئن اليهود، بالرغم من أنهم أدانوا الهجوم على غزة في بيان لهم ووصفوه بأنه "عدوان وحشي ترفضه الديانات السماوية وجريمة بحق الإنسانية". ووصل الأمر بسعيد يعقوب بن يسرائيل وعائلته أنهم اضطروا للعيش في فندق صغير في صنعاء، عندما أسفرت محاولتهم لتأجير بيت بالفشل، فلم يكن أمامهم من بديل سوى الهروب إلى إسرائيل.
.
ويرجح المراقبون أن عدد اليهود سيتناقص في اليمن خاصة بعد أن برر عبد العزيز يحي العبدي، خلال محاكمته منذ عدة أيام، وهو طيار سابق في القوات الجوية اليمنية، انه خير اليهود بين التحول إلى الإسلام، أو الخروج من اليمن، أو القتل، وهو ما نفذه بالفعل في مواطنه اليهودي ماشا النهاري يوم 11 ديسمبر الماضي، ومنذ ذلك الحين يعيش اليهود في بلدة ريدة وما حولها في محاقظة عمران شمال صنعاء، في خوف شديد، حيث اضطروا إلى إقفال معابدهم ومدارسهم، خاصة عندما رشق طلبة غاضبون بيوتهم بالحجارة، أثناء مظاهرة لهم تندد بما حدث في غزة.
.
كانت السلطات اليمنية قد اضطرت إلى ترحيل يهود آل سالم الذين يعيشون في محافظة صعدة، خلال القتال مع الحوثيين عام 2007، ووفرت لهم إقامة آمنة في المدينة السياحية بصنعاء، عندما هدد الحوثيون بقتلهم، بالرغم من أن الديانة الإسلامية تكفل حماية اليهود، كما تكفل ذلك العادات والتقاليد الاجتماعية بين قبائل اليمن.
.
وتقدر أعداد اليهود الذين عاشوا في اليمن منذ آلاف السنين، بحوالي 100 آلف يهودي في مطلع القرن العشرين. هاجرت منهم أعداد كبيرة لأسباب دينية، قبل إنشاء دولة إسرائيل، ويقدر عدد الذين هاجروا إليها في السنوات الثلاث الأولى من إنشاءها بحوالي 48 آلف يمني، وفي مطلع التسعينات تقلص عددهم بشدة ليصل إلى اقل من ألف شخص، وكانت السلطات اليمنية قد صادرت وثائق سفر عدد من مواطنيها اليهود، عندما اكتشفت أن منظمات إسرائيلية وأمريكية، تخطط لنقل حوالي ستين منهم إلى إسرائيل، وهو ما جعل بعض المراقبين يرجح أن تكون السلطات اليمنية قد غضت الطرف على هروب اليهود من اليمن، فهي غير قادرة على حمايتهم في قراهم، وغير قادرة أيضا على تنفيذ ما وعدتهم به.
.
ويبدو أن أفضل الحلول هو هجرتهم إلى إسرائيل، بعد أن تحولت قضيتهم إلى هاجس يقض مضجع السلطات.
.
وبهذا تخسر اليمن تنوعهم الذي عرفت به، كما تخسر التسامح النسبي الذي ميزها على ما حولها، بالرغم أن اليهود ممنوعين من حمل السلاح، بما في ذلك الخناجر التي يتزين بها الرجال، بما في ذلك المراهقون، في بلد تزيد فيه أعداد قطع السلاح على عدد السكان عدة مرات.
.
.
نقلاً عن موقع : إذاعة هولندا العالمية
20 فبراير 2009
.
تعليق :
سيظل مصير أحبّتنا في مثل تلك البلدان مشؤوماً مدى الدهر ..
فلا تنسوهم في صلواتكم .. ليكن الله معهم
.

الاثنين، 2 مارس 2009

لِما تُقرأ التوراة يومي الإثنين و الخميس ؟

.

من المعتاد خلال الأسبوع أن تُقرأ التوراة علناً يومي الإثنين و الخميس، و تقرأ مرتين يوم السبت. في أيام العُطل، أيام الصوم و بداية كل شهر جديد، و بغض النظر فإن التوراة تُقرأ في أي يوم من أيام الأسبوع.

متى بُدأت قراءة التوراة يومي الإثنين و الخميس ؟

عندما فرض معلمنا "موسى" بقرأته ثلاث أيام في الأسبوع. نلمح هذا في إحدى حِكم التلمود في تطرّقه لسِفر الخروج (22:15-27)*، حيث قرأنا بأن أجدادنا بقيادة المُعلم قد سافروا لرحلة مسارها ثلاثة أيام، فظمئوا، باحثين عن الماء. و الماء هنا مجاز للتوراة، فهم عطشى روحياً بسبب إبتعادهم عن قراءة و دراسة التوراة.

في المقابل، قرر موسى و أنبياء جيله بأن لا يدعوا لأي أسبوع أن يمر دون قراءة التوراة في الثلاثة أيام. فإننا بهذا نقرأ التوراة يوم السبت، ثم نمرر يوماً، و نقرأ بعده في يوم الإثنين، ثم نمرر يومين و نعود للقراءة يوم الخميس، و هكذا تباعاً.

__________________

* نص القصة من التناخ : (22 ثم ارتحل موسى بإسرائيل من البحر الأحمر، وتوجهوا نحو صحراء شور، وظلوا يجوبون الصحراء ثلاثة أيام من غير أن يجدوا ماء. 23 وعندما وصلوا إلى مارة لم يقدروا أن يشربوا ماءها لمرارته، لذلك سميت «مارة». 24 فتذمر الشعب على موسى قائلين: «ماذا نشرب؟». 25 فاستغاث بالرب، فأراه الرب شجرة فألقاها إلى الماء، فصار عذبا. وهناك أيضا وضع الرب للشعب فريضة وشريعة، وامتحنه، 26 وقال: «إن كنت تحرص على سماع صوت الرب إلهك، وتفعل ما هو حق أمامه، وتطيع وصاياه وتحافظ على جميع فرائضه، فلن أدعك تقاسي من أي مرض من الأمراض التي ابتليت بها المصريين، فإني أنا الرب شافيك». 27 ثم بلغوا إيليم حيث كانت اثنتا عشرة عين ماء وسبعون نخلة. فخيموا إلى جوار عيون الماء. )

.

الجمعة، 27 فبراير 2009

يهود من بلدنا

.
إحدى المعابد اليهودية في القاهرة

هل يمكن أن تتقدم الأمم بالمكابرة والتبرير، أم بفضيلة التواضع وشجاعة الاعتراف بالخطأ والاعتذار عنه؟
.
يبدو السؤال محسوماً لجهة المنطق، لكن على أرض الواقع «إنسى»، فثقافة التبرير والمكابرة شائعة فى مجتمعاتنا لدرجة أصبحت معها إحدى سماتنا، خلافاً لشعوب فى الغرب مثل الألمان، وأخرى فى الشرق مثل «اليابان»، فبعد الحرب العالمية الثانية اعترف الألمان بأن النازية كانت صفحة سوداء فى تاريخهم وطويت للأبد، ولم يتفرغ اليابانيون للانتقام من الأمريكيين الذين ضربوهم بالنووى، بل تجاوز الشعبان هذه المرارات، وانكبوا على صناعة مجتمع منتج متصالح مع ذاته، لا يسكن جحور الماضى، ويسعى لإعادة عجلة التاريخ للخلف، وركزوا طاقاتهم صوب المستقبل، فأصبحت ألمانيا خلال عقود «أميرة أوروبا» المتوَّجة، وتصدرت اليابان اقتصاديات العالم.
.
تقودنا هذه المقدمة لمأساة اليهود المصريين المعاصرين، بمناسبة انقراض هذه الطائفة المصرية الأصيلة، التى لم يتبق منها سوى بضعة عجائز، وبوفاتهم سيتحول يهود مصر لفصل بائس من فصول تاريخنا المفعم بالمرارات والخيبات.
.
«لماذا أدفع وأسرتى ثمن خلاف سياسى لم أكن طرفاً فيه بين العرب وإسرائيل؟».. تساءل «إيزاك»، وهو يهودى مصرى، التقيته مصادفة فى سويسرا قبل أعوام، كان الرجل يتحدث عن نشأته فى حى «السكاكينى» بحنين جارف حتى سالت دموعه، وهو الثمانينى الذى أدرك حقائق الحياة وحكمتها وعبثيتها أيضاً، وبات موقناً بأن عقارب الزمن لن ترجع للخلف، ولن يعود أبناؤه وأحفاده للإقامة فى مصر، لأنهم ببساطة لا يعرفونها.
.
فى مطعم أنيق بإحدى المناطق الجبلية الساحرة فى سويسرا، بدا المكان كأنه مشهد من فيلم مصرى قديم، يلعب بطولته منير مراد، وتغنى فيه شقيقته ليلى، كانت الأرض مفروشة بالكليم الصوف، وفى صدارة البهو عود وبجواره طربوش أحمر، وفى مواضع كثيرة علق العلم الأخضر الجميل بنجومه الثلاث يحتويها الهلال، حتى أفيشات الأفلام المصرية القديمة وجدت مكاناً على الجدران، بينما تنساب الأغانى المصرية القديمة عبر جهاز «جرامافون» يضفى على المكان حميمية، بينما يشدو عبدالوهاب برائعته «النهر الخالد».
.
بدا «إيزاك» متململاً من سرد قصة خروجه من مصر، مكتفياً بالقول إنها واحدة من آلاف القصص المتكررة ليهود مصر فى خمسينات وستينيات القرن الماضى، وقد آثروا السلامة فهاجروا بعد أن سجن بعضهم وحوصر آخرون بأصابع الاتهام بموالاتهم لإسرائيل، لا لشىء إلا لأنهم يهود.
.
تساءل الرجل بمرارة: لماذا تصر الأم العاقلة على تخيير أبنائها بينها وبين أبيهم؟ نحن ولدنا يهوداً، ولكننا أيضاً مصريون، وإنكارنا يعنى محو صفحة من تاريخ مصر، وما يردده البعض عن ضبط «عملاء» من بين الطائفة الإسرائيلية فى مصر، هكذا هو اسمها حتى الآن بالمناسبة، فهناك «عملاء» من بين المسلمين والأقباط، وليس من العدل أن نعاقب طائفة بذنب بعض أبنائها.. توقف «إيزاك» لحظة وابتسم قائلاً بسخرية مريرة: «كان ينبغى أن يكون هذا المطعم على ضفاف النيل، أو وسط القاهرة».
.
سألته: هل تفكرون حقاً فى رفع دعاوى تعويضات ضد مصر؟ فأنكر بشدة قائلاً: «ليست لى شخصياً مطامع مالية، بل غاية ما أنشده هو الحفاظ على معابدنا ومقابرنا، فلا تتركها الدولة نهباً للإهمال، لأن هذه شواهد حيّة على أن اليهود كانوا هناك ذات يوم، فهل هذا كثير؟».
والجواب، دون أدنى تحفظ، أننا مدينون لإخوتنا اليهود المصريين باعتذار تاريخى عما لحق بهم، حتى اندثرت طائفة أصيلة، ترجع جذورها فى مصر لعهد النبى موسى، وأسهم أبناؤها فى صناعة نهضة مصر فى الاقتصاد والفنون والأدب والقانون وجميع مظاهر الحياة، ولم يشفع لهم كل هذا بل اختزلهم العنصريون فى معتقدهم، واعتبروهم مجرد «طابور خامس» لإسرائيل، وكان بوسعنا أن نستوعبهم، وأن نهيئ مناخاً مواتياً لبقائهم، لأن خصومتنا ليست مع اليهودية، بل ضد اغتصاب أراضى الغير استناداً لمعتقدات دينية.

.
.
كتبه الأستاذ : نبيل شرف الدين
من صحيفة : المصري اليوم
25 نوفمبر 2008
.
.
تعليق بسيط :
.
ما أكثر الـ "إيزاكات" في عالمنا هذا ..
.
إلى متى ستظل حقوقهم مهضومة، و متى سيتم اعتبارهم "مخلوقات بشرية" حالهم من حال المسلمين ذوي الأكثرية ؟
.
و متى تأتي الساعة التي سيتم الإعتراف بهم كمواطنين لهم ما لهم، و عليهم ما عليهم ؟
.

الخميس، 26 فبراير 2009

رؤية للسلام ؟

.
"في أيام". المغنية الإسرائيلية أخينوم نيني (يسار) و المغنية العربية الإسرائيلية ميرا عوض تتدربان عليها
.
كما سمع العديد من الناس، سترسل اسرائيل ثنائيها اليهودي العربي لتمثيلها في مسابقة يوروفيجن للأغنية بأغنية للسلام في لحظة لاتزال فيها الأجواء مشحونة بين اليهود و الدول العربية.
.
لا غرابة من وجود آثار للإختيار الإسرائيلي للثنائي من نقد و جدال، خصوصاً مع أهمية تلك المسابقة التي تجذب تلفزيونياً قرابة المئة مليون مشاهد.
.
"أخينوم نيني" مغنية متواجدة بإستمرار بالساحة الموسيقية العالمية و معروفة دولياُ بإسم "نوا". زميلتها الأخرى "ميرا عوض"، ممثلة و مغنية محلية، و قد تم ترشيحهما من قِبل هيئة الإذاعة الوطنية. الإختيار جاء بعد يوم واحد من رد جيش الدفاع الإسرائيلي لصواريخ حركة حماس.
.
ميرا عوض التي ستكون أول عربي يمثل اسرائيل في المسابقة، قد نالت نصيبها من الإنتقادات بسبب إصرارها على المشاركة.
.
في مقابلتنا معهما في منزل أخنيوم نيني أثناء تدريباتهما استعداداً للمسابقة، صرّحا بأنهما سيبرزان فيها مع تلك المعارضات، و من المقرر إقامة المسابقة في العاصمة الروسية موسكو في أيار / مايو المقبل.
.
و بدأ الفريق منذ الآن بالعمل على اختيار أربع أغنيات، باللغة الإنجليزية، العربية و العبرية. الجمهور بدوره سيختار أغنية واحدة منها لكي يغنيها الثنائي في الدور النصف النهائي من خلال التصويت بالهاتف الخليوي؛ و قد تم إذاعة الأغنيات الأربعة يوم الثلاثاء الفائت. الأغنيات هي : "تعالي أُرقصي معي"، "عينيكِ"، "في أيام" و "كل ثانية".
.
عندما اتصل المدير لإخبارها بإنها أُختيرت، قالت ميرا بأنها في تلك اللحظة كانت مندمجة مع ما كان يحدث في غزة من خلال التغطية التلفزيونية، مضيفة بأنها كانت تقول "حسناً، حسناً" مسايرةً للمدير و هي تغلق سماعة الهاتف حتى لا تقطع مشاهدتها للتلفاز.
.
تكمل ميرا حديثها بأن الوضع الآن محزن و صعب للغاية، و إنها تدرك بأنه قد يبدو الأمر لبعض الناس ساخراً بإرسال مغنية يهودية تشاركها اخرى فلسطينية.
.
و قالت إنها سوف تسعى لتوضيح أن اليهود و العرب ليس لهما سوى خيار إيجاد طريقة للتعايش فيها معاً.
.
ميرا تنحدر من بلدة عربية في الجليل لكنها تقطن الآن في تل أبيب ذات الغالبية اليهودية، و قد حققت شعبية واسعة نتيجة ادوارها التمثيلية لديهم.
.
و عن نقطة ارسال اسرائيل لهما إلى موسكو، عقّبت ميرا بأن ذلك جزء من آلة الدعاية التي تحاول خلق صورة للتعايش بين العرب و اليهود .
.
احد المعارضين يدعى محمد بكري، ممثل و مخرج معروف. اشتهر بنقده للحكومة الإسرائيلية، يقول :
.
"أنا لا أريد ان تُستغل ميرا بهذا الشكل، و لا اعتبر مشاركتها مفخرة من أجل تمثيلها لإسرائيل، بل هو شيء مؤسف بالنسبة لي".
.
هذا بينما يؤكد المسؤولون الإسرائيليون بأن اختيارهم كان نتيجة لإستحقاقهما "كفنانين". فقد اختيرت "نوا" لأنها تتمتع بأكبر قدر من الشهرة في اسرائيل بالساحة الغنائية بأوروبا، و قال يوآف جيناي "المسؤول عن اللجنة بهيئة الإذاعة الإسرائيلية" بأنه تم ترشيح ميرا لتغني بجانب نيني بعد ان توقعوا بعِظم الفكرة.
.
و قد فازت اسرائيل بالمركز الأول في المسابقة ثلاث مرات، فكانت المرة الأولى في عام 1978، و الثانية في عام 1979، و الثالثة في عام 1998 و قد نالتها المغنية "دانا انترناشيونال" المشهورة بتحولها الجنسي.
.
نيني أو "نوا" من أصول يمنية كما زميلتها "دانا" لكنها نشأت في نيويورك، تعتبر أن تلك المنافسات ستجعلهما يقفان ليغنيا أمام الملايين من البشر، فبعضهم سيعتقد بأن الفتاة العربية هي اليهودية، و اليهودية هي العربية، و هذا هو ما تبحث عنه ، فلربما تتفتح بعض العقول.
.
.
من الصحيفة الإلكترونية : أورشليم بوست
25 فبراير 2009
.
________________
.
ملحوظة : تم تصحيح بعض المعلومات الخاطئة مما ورد في المقال الأصلي، فوجب التنبيه
.