الاثنين، 2 مارس 2009

لِما تُقرأ التوراة يومي الإثنين و الخميس ؟

.

من المعتاد خلال الأسبوع أن تُقرأ التوراة علناً يومي الإثنين و الخميس، و تقرأ مرتين يوم السبت. في أيام العُطل، أيام الصوم و بداية كل شهر جديد، و بغض النظر فإن التوراة تُقرأ في أي يوم من أيام الأسبوع.

متى بُدأت قراءة التوراة يومي الإثنين و الخميس ؟

عندما فرض معلمنا "موسى" بقرأته ثلاث أيام في الأسبوع. نلمح هذا في إحدى حِكم التلمود في تطرّقه لسِفر الخروج (22:15-27)*، حيث قرأنا بأن أجدادنا بقيادة المُعلم قد سافروا لرحلة مسارها ثلاثة أيام، فظمئوا، باحثين عن الماء. و الماء هنا مجاز للتوراة، فهم عطشى روحياً بسبب إبتعادهم عن قراءة و دراسة التوراة.

في المقابل، قرر موسى و أنبياء جيله بأن لا يدعوا لأي أسبوع أن يمر دون قراءة التوراة في الثلاثة أيام. فإننا بهذا نقرأ التوراة يوم السبت، ثم نمرر يوماً، و نقرأ بعده في يوم الإثنين، ثم نمرر يومين و نعود للقراءة يوم الخميس، و هكذا تباعاً.

__________________

* نص القصة من التناخ : (22 ثم ارتحل موسى بإسرائيل من البحر الأحمر، وتوجهوا نحو صحراء شور، وظلوا يجوبون الصحراء ثلاثة أيام من غير أن يجدوا ماء. 23 وعندما وصلوا إلى مارة لم يقدروا أن يشربوا ماءها لمرارته، لذلك سميت «مارة». 24 فتذمر الشعب على موسى قائلين: «ماذا نشرب؟». 25 فاستغاث بالرب، فأراه الرب شجرة فألقاها إلى الماء، فصار عذبا. وهناك أيضا وضع الرب للشعب فريضة وشريعة، وامتحنه، 26 وقال: «إن كنت تحرص على سماع صوت الرب إلهك، وتفعل ما هو حق أمامه، وتطيع وصاياه وتحافظ على جميع فرائضه، فلن أدعك تقاسي من أي مرض من الأمراض التي ابتليت بها المصريين، فإني أنا الرب شافيك». 27 ثم بلغوا إيليم حيث كانت اثنتا عشرة عين ماء وسبعون نخلة. فخيموا إلى جوار عيون الماء. )

.

ليست هناك تعليقات: