الخميس، 26 فبراير 2009

رؤية للسلام ؟

.
"في أيام". المغنية الإسرائيلية أخينوم نيني (يسار) و المغنية العربية الإسرائيلية ميرا عوض تتدربان عليها
.
كما سمع العديد من الناس، سترسل اسرائيل ثنائيها اليهودي العربي لتمثيلها في مسابقة يوروفيجن للأغنية بأغنية للسلام في لحظة لاتزال فيها الأجواء مشحونة بين اليهود و الدول العربية.
.
لا غرابة من وجود آثار للإختيار الإسرائيلي للثنائي من نقد و جدال، خصوصاً مع أهمية تلك المسابقة التي تجذب تلفزيونياً قرابة المئة مليون مشاهد.
.
"أخينوم نيني" مغنية متواجدة بإستمرار بالساحة الموسيقية العالمية و معروفة دولياُ بإسم "نوا". زميلتها الأخرى "ميرا عوض"، ممثلة و مغنية محلية، و قد تم ترشيحهما من قِبل هيئة الإذاعة الوطنية. الإختيار جاء بعد يوم واحد من رد جيش الدفاع الإسرائيلي لصواريخ حركة حماس.
.
ميرا عوض التي ستكون أول عربي يمثل اسرائيل في المسابقة، قد نالت نصيبها من الإنتقادات بسبب إصرارها على المشاركة.
.
في مقابلتنا معهما في منزل أخنيوم نيني أثناء تدريباتهما استعداداً للمسابقة، صرّحا بأنهما سيبرزان فيها مع تلك المعارضات، و من المقرر إقامة المسابقة في العاصمة الروسية موسكو في أيار / مايو المقبل.
.
و بدأ الفريق منذ الآن بالعمل على اختيار أربع أغنيات، باللغة الإنجليزية، العربية و العبرية. الجمهور بدوره سيختار أغنية واحدة منها لكي يغنيها الثنائي في الدور النصف النهائي من خلال التصويت بالهاتف الخليوي؛ و قد تم إذاعة الأغنيات الأربعة يوم الثلاثاء الفائت. الأغنيات هي : "تعالي أُرقصي معي"، "عينيكِ"، "في أيام" و "كل ثانية".
.
عندما اتصل المدير لإخبارها بإنها أُختيرت، قالت ميرا بأنها في تلك اللحظة كانت مندمجة مع ما كان يحدث في غزة من خلال التغطية التلفزيونية، مضيفة بأنها كانت تقول "حسناً، حسناً" مسايرةً للمدير و هي تغلق سماعة الهاتف حتى لا تقطع مشاهدتها للتلفاز.
.
تكمل ميرا حديثها بأن الوضع الآن محزن و صعب للغاية، و إنها تدرك بأنه قد يبدو الأمر لبعض الناس ساخراً بإرسال مغنية يهودية تشاركها اخرى فلسطينية.
.
و قالت إنها سوف تسعى لتوضيح أن اليهود و العرب ليس لهما سوى خيار إيجاد طريقة للتعايش فيها معاً.
.
ميرا تنحدر من بلدة عربية في الجليل لكنها تقطن الآن في تل أبيب ذات الغالبية اليهودية، و قد حققت شعبية واسعة نتيجة ادوارها التمثيلية لديهم.
.
و عن نقطة ارسال اسرائيل لهما إلى موسكو، عقّبت ميرا بأن ذلك جزء من آلة الدعاية التي تحاول خلق صورة للتعايش بين العرب و اليهود .
.
احد المعارضين يدعى محمد بكري، ممثل و مخرج معروف. اشتهر بنقده للحكومة الإسرائيلية، يقول :
.
"أنا لا أريد ان تُستغل ميرا بهذا الشكل، و لا اعتبر مشاركتها مفخرة من أجل تمثيلها لإسرائيل، بل هو شيء مؤسف بالنسبة لي".
.
هذا بينما يؤكد المسؤولون الإسرائيليون بأن اختيارهم كان نتيجة لإستحقاقهما "كفنانين". فقد اختيرت "نوا" لأنها تتمتع بأكبر قدر من الشهرة في اسرائيل بالساحة الغنائية بأوروبا، و قال يوآف جيناي "المسؤول عن اللجنة بهيئة الإذاعة الإسرائيلية" بأنه تم ترشيح ميرا لتغني بجانب نيني بعد ان توقعوا بعِظم الفكرة.
.
و قد فازت اسرائيل بالمركز الأول في المسابقة ثلاث مرات، فكانت المرة الأولى في عام 1978، و الثانية في عام 1979، و الثالثة في عام 1998 و قد نالتها المغنية "دانا انترناشيونال" المشهورة بتحولها الجنسي.
.
نيني أو "نوا" من أصول يمنية كما زميلتها "دانا" لكنها نشأت في نيويورك، تعتبر أن تلك المنافسات ستجعلهما يقفان ليغنيا أمام الملايين من البشر، فبعضهم سيعتقد بأن الفتاة العربية هي اليهودية، و اليهودية هي العربية، و هذا هو ما تبحث عنه ، فلربما تتفتح بعض العقول.
.
.
من الصحيفة الإلكترونية : أورشليم بوست
25 فبراير 2009
.
________________
.
ملحوظة : تم تصحيح بعض المعلومات الخاطئة مما ورد في المقال الأصلي، فوجب التنبيه
.

هناك تعليق واحد:

Heineken يقول...

شيئ جميل أن يكون هناك عرب أحرار في دولة إسرائيل كالمغنية الحرة ميرا عوض أو السيد مجليي وهبي وقائمة الأحرار من الذين يقدرون دولتهم تطول ....

وشيئ جميل أيضا أن تكون دولة إسرائيل خالية تماما من فئة الخونة والمحرضين العرب من أمثال المتخلف عزمي بشارة وقائمة المتخلفين والخونة والمحرضين على الدولة العبرية من الذين لا يقدرون دولتهم تطول ....


تحياتي